الحوكمة في التعليم

جدول-حصص-من-الاحد-الى-الخميس

سعدت كثيراً بالمشاركة في لقاء (الحوكمة وفق رؤية 2030) الذي أقيم في محافظة الزلفي الجميلة بأهلها ومكوناتها، والنقطة التي لفتت نظري أن المبادرة بإقامة هذه الندوة وعن الحوكمة هذا المصطلح الجديد على الجهات الحكومية، أتت من مدرسة ابتدائية (مدرسة عمر بن الخطاب) بالتعاون مع قسم الجودة وقياس الأداء بإدارة تعليم الزلفي. هذه المدرسة تحمل أسم الفاروق عنوان الحوكمة في بدايات الدولة الإسلامية. هذا الاهتمام بالحوكمة من مدرسة ذهلني لكن هذا الذهول زال باطلاعي عن كثب عند زيارة هذه المدرسة وزيارة ثانوية الرياض بالزلفي، فالأنموذج الموجود في هذه المدارس يعد ممارسة ممتاز للحوكمة في التعليم العام. توجد اللجان المتخصصة في مناشط المدرسة والاهتمام بالابتكارات مثل الشنطة الإلكترونية التي ابتكرها أستاذ الرياضيات بالمدرسة، والتي هي عنوان للاهتمام بالاستمرارية التي هي من أهداف الحوكمة الرئيسية وكذلك الاهتمام بالتطور التقني في مجالات التعلم والزراعة، هناك اهتمام بالغ بالانتقال من التعليم للتعلم من خلال ممارسة الوسائل والممكنات لذلك. (الحوكمة تساعد على الانتقال من المكتسبات الشخصية للمكتسبات العامة) فأهداف المدرسة فوق أهداف الجميع وهذا هو محور الحوكمة.

نظام التعليم في مصر pdf

من النقاط المهمة التي نوقشت في اللقاء مفهوم الحوكمة وتم التطرق لعدة تعريفات من عدة زوايا، الإدارية، الاقتصادية، المالية والقانونية، ومفهومي الشخصي للحوكمة طرحته في اللقاء وهو أن: (الحوكمة: هي منظومة الأدوات التي تُمكّن المنظمة من الاستمرارية وتحقيق أهدافها وأهداف ذوي العلاقة بها بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية)، وكذلك نوقش نموذج لتطبيق الحوكمة على مبادرات وبرامج رؤية المملكة 2030. ومن أهم ما تم التطرق له في هذا اللقاء من وجهة نظري؛ أن علينا بناء أنموذج للحوكمة في المدارس في السعودية، يكون باكورة تطبيق الحوكمة بالمدارس. ويتم تطبيق هذا الأنموذج وفق عدة مراحل هي: الحوكمة تهتم بأهداف (المدرسة) وهي معروفة ومحددة بشكل دقيق، إضافة لأهداف ذوي العلاقة بها وهنا نحتاج تحديد دقيق لهم (الطلاب، المعلمون، أولياء الأمور، الجامعات، وغيرها... ) وهذه الخطوة غاية في الأهمية لبناء الأنموذج بالشكل الصحيح. ثاني خطوت بناء الأنموذج بعد تحديد أطراف العلاقة بالمدرسة، هو تحديد أهداف المدرسة وكذلك أهداف ذوي العلاقة بها بدقة. الخطوة الثالثة هي بناء معايير الحوكمة التي تمكّن من تحقيق أهداف المدرسة وكافة أهداف ذوي العلاقة بها.

كما عرفها (محمد،2011) " النظام الذي يتم من خلاله توجيه وإدارة المؤسسات ، ويحدد من خلاله الحقوق والمسئوليات بين مختلف الأطراف في إطار مجموعة من القوانين والإجراءات التي تضمن المساءلة والرقابة والشفافية والنزاهة والمشاركة لكافة الأطراف، وذلك من أجل إقامة التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والجماعية. (محمد، 2011: 82) كما عرفتها (فاروق،2010):"أنها مجموعة من العلاقات، والقواعد الرسمية وغيرها ، التي تؤدى إلى صنع السياسات واللامركزية في اتخاذ القرارات، كما تتضمن بعض التفاعلات والتشابكات بين الأعضاء المشاركين في الهيئة الحكومية، والتي تؤدى إلى صنع السياسات التعليمية ، واتخاذ القرارات بشأن قضية معينة. (فاروق، 2010: 12) وبصفتي معلم تربوي وجدت أن الادارت المدرسية تحتاج إلى مجموعة من المبادئ والقوانين والأنظمة التي بموجبها تحقق أهدافها، وهذا لا يتم إلا بإتباع مجموعة من مبادئ الحوكمة التي من خلالها تصل الإدارة المدرسية إلى تحقيق أهدافها من خلال " مفهوم الحوكمة"، ومن هذه المبادئ: أولا: (لمشاركة) حيث أن القائد الناجح له رؤية استراتييجة في التعامل مع البيئة المحيطة من خلال مشاركة فعالة بين المدرسة والمجتمع المحلى ومؤسسات المجتمع المدني، وهذه المشاركة تضمن التبادل المشترك بين المدرسة والمجتمع المحلى حيث أن العلاقة بينهما علاقة تشاركية تكاملية ، وهذا يحتاج إلى قيادة حكيمة تستطيع أن تقود مشاركة فعالة لها رؤية إستراتيجية حكيمة ، فبدون مشاركة مجتمعية لا تتحقق أهداف المؤسسة.

تعريف الحوكمة في التعليم

ويجب أن تشمل هذه المعايير المساءلة عن الأداء والنتائج، والمشاركة المؤسسية، والنزاهة، والشفافية في نشر التقارير لجميع الأطراف. يلي ذلك بناء مؤشر لقياس نسبة تطبيق الحوكمة وفق مقاييس عادلة تأخذ الفروقات الدقيقة في الاعتبار. إعلان نتيجة هذا القياس وإعداد تقارير عن مدى تطبيق معايير الحوكمة لكل مدرسة في المملكة يتضمن إشكالات تطبيق الحوكمة بها ووسائل وأدوات تحسينها وتطويرها. على كل مدرسة وكل إدارة تعليم العمل على تحسين الحوكمة وفق المعلومات والملاحظات والقصور والتوصيات الواردة في تقارير الحوكمة. مهم جداً أن تُطبق الخطوات السابقة تتابعاً، فلا يمكن بناء المعايير دون تحديد أهداف ذوي العلاقة، وقبلها التحديد الدقيق لهم، ومن ثم بناء المعايير التي تغطي كافة الأنشطة بالمدرسة، وتستكمل العملية بتقييم تطبيق الحوكمة وتطويرها في المدارس. ومن الضروري معرفة أن معايير الحوكمة جزء منها عام وجزء يخص كل نشاط وجزء يخص كل حالة، فالحوكمة تأخذ الاختلافات في الاعتبار. فذوي العلاقة هناك تباين فيهم والأهداف هناك المتشابه وهناك الخاص. أعتقد أنني وصلت لقناعة أن:(حوكمة التعليم في السعودية تنطلق من حوكمة المدارس). وفق الله الجميع لخدمة الوطن

فالمشاركة من أهم المبادئ التي يجب أن يوظفها مدير المدرسة الناجح في مدرسته، ويتم ذلك من خلال مشاركة المعلمين في التخطيط الاستراتيجي وفي وضع رؤية ورسالة المدرسة ، وفي وضع الخطط الإجرائية، وفي قيادة اللجان المدرسية، واللقاءات التربوية وورش العمل، كل ذلك يعطى للمعلمين تعزيز بقدراتهم لتحقيق أهداف المدرسة. فيجب على المدير الناجح أن يكون قائداً ناجحاً يعتمد على مشاركة الطلاب في قيادة اللجان المدرسية ، وتفعيل دورهم في الوساطة الطلابية وفي البرلمان الطلابي ومجلس الفصل، لان ذلك يشعر الطلبة بأن مشاركتهم تعمل على خلق قيادات للمستقبل. ثانيا: (المساءلة) يعتبر المبدأ الثاني من مبادئ الحوكمة حيث أن القائد الحقيقي هو القائد الذي يوظف المساءلة في مؤسسته ، من خلال توظيف المساءلة الذكية والإدارية. فمبدأ المساءلة يرتبط بضرورة تفعيل دور القوانين في ملاحقة كل من يرتكب خطأ، أو يتعدى على حقوق الغير بالمخالفة للقرارات والقوانين، وتطبق على جميع الموظفين كبيرهم وصغيرهم دون تمييز، فيجب على المدير المتميز أن يجعل من المساءلة مفهوماً ايجابياً وليس سلبياً، فالقائد التربوي الناجح هو الذي يبتعد عن كلمة " محاسبة " بالمفهوم السلبي وإنما يتجه دائما إلى مفهوم المساءلة بالمفهوم الايجابي الذي يجعل من العاملين يعملون بشكل يهدف إلى تحقيق الأهداف من خلال مبدأ المساءلة عن جودة العمل بهدف تصحيح الأخطاء ، والحوكمة المؤسسية للمدارس تهدف إلى تفعيل نظم المحاسبة والمساءلة التعليمية لكل من الطلبة وأولياء الأمور والعاملين من قبل الإدارة المدرسية وبالتعاون مع إدارة التعليم ، وكل ذلك يؤدى إلى تفريد نوعية التعليم والمحافظة على جودته وبالتالي فإن تطبيق مبادئ الحوكمة بالمدارس يؤدى إلى تحقيق التعليم الجيد، وتقديم خدمة تعليمية متميزة، والحصول على مخرج تعليمي جيد، فلو تم تطبيق مبادئ الحوكمة بالمدارس بشكل علمي يؤدى ذلك إلى تحقيق الأهداف، ويؤدى كذلك إلى تخريج طلبة يمتلكون المهارات والكفايات، وبالتالي تحقيق أهداف المدرسة على المستوى الاستراتيجي البعيد.

بقلم | د - مرزوقة حمود البلوي تواجه كل بلدان المنطقة تحديات تتعلق بتسريع خطى النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة المتعلمة الآخذة في الازدياد. وثمة حاجة أيضا لتضييق الفجوة بين المعروض من التعليم واحتياجات سوق العمل و يعني ذلك أن المؤسسات التعليمية تعتبر في حد ذاتها مؤسسات حيوية للنهوض بالنمو الاقتصادي، وتتطلب الاهتمام على هذا الأساس. وفي أعقاب ثورات الدول العربية التي وضعت نظم الحوكمة الرشيدة في بلدان المنطقة على المحك ، باتت المؤسسات التعليمية تمثل المنطلق الحقيقي لتحقيق التنمية ؛ فالمؤسسات التعليمية ذات الأداء الجيد في وضع متميز يمكنها من الاضطلاع بالدور القيادي الذي تمس الحاجة إلية بشدة. وحوكمة المؤسسات التعليمية هي أحد العناصر الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين النتائج ، وتعتبر حوكمة المؤسسات التعليمية أيضا محركاً مهماً للتغيير ، كما أن كيفية إدارة المؤسسات هي أحد أكثر العوامل حسماً في تحقيق أهدافها. هناك نماذج كثيرة للحوكمة الرشيدة وهي تختلف باختلاف البلدان ونوع المؤسسة والميراث التاريخي والعوامل الثقافية والسياسة وأحيانا الاقتصادية الأخرى. من الواضح أنه لايوجد نهج واحد "يناسب الجميع " في هذا الشأن ويتضح بجلاء أيضا أن اختيار النموذج المحتمل لنظم الحوكمة لمؤسسة معينةيجب أن يكون قراراً مدروساً دراسة جيدة.

نظام التعليم في سنغافورة

لذلك فرض هذا العصر على جميع المنظمات ومنها المنظمات التربوية، مدارس وجامعات، تغيير ممارساتها وإعادة التفكير بكل أنشطتها لربط التعليم العام والعالي بالتنمية، وإعادة النظر في معايير الكفاية الداخلية لها بُغية تحقيق أعلى درجات الكفاية الخارجية لهذه المنظمات التربوية من خلال تطوير الأداء وتوفير مخرجات ملائمة لسوق العمل، وبالتالي تطوير المجتمع، لذلك فإن مواجهة التحديات في مسيرة المنظمات التربوية يفرض عليها الأخذ بمفاهيم قيادية إدارية محورها التحول من منظمات تقليدية إلي منظمات تعلم. (سلطان وخضر،2010:14) إن مواجهة هذين التحديين الرئيسين في مسيرة المنظمات التربوية يفرض عليها الأخذ بمفاهيم قيادة إدارية جديدة محورها التحول من منظمات تقليدية إلي منظمات تعلم ، وارتبط ذلك بظهور بعض المفاهيم التربوية التي واكبت التطور المعرفي والفكر التربوي المعاصر ومن هذه المفاهيم مفهوم الحوكمة فما مفهوم الحوكمة ؟ لقد شاع خلال الفترة الماضية وتحديدا بعد بداية عقد التسعينات وعلى امتداد بداية الألفية الجديدة استخدام لافت لمصطلح الحوكمة أو الإدارة الرشيدة حيث يرتبط مفهومها بالدرجة الأولي بقواعد العدالة والشفافية والمشاركة واستثمار الموارد البشرية والمادية.

في السنوات الأخيرة تزايد الإهتمام بموضوع الحوكمة ( governance) في المؤسسات التعليمية ، وكثرت الدراسات والنشرات بهذا الشأن. فالتعريف المتداول للحوكمة مبني على الطرائق والآليات التي تستخدمها المؤسسات التعليمية لتحديد أهدافها ولتطبيق هذه الاهداف ، ولإدارة المؤسسات على الصعيد المتعلق بالبرامج الاكاديمية والحياة الاجتماعية والشؤون المالية وشؤون الاساتذة والموظفين. نحن جميعاً نعي أن تطوير قطاع التعليم لايكتمل في غياب حوكمة رشيدة لمؤسساتة وفي ظل افتقار للمساءلة والشفافية ، إذ أن المقصود بالحوكمة الرشيدة لايتعلق بإدارة المؤسسات التعليمية فحسب ، لا بل بوضع معايير وآليات حاكمة لأداء كل الاطراف من خلال: ⁃ تطبيق الشفافية ⁃ سياسة الإفصاح عن المعلومات. ⁃ أسلوب لقياس الأداء ومحاسبة المسؤولين. ⁃ مشاركة المجتمع في عملية الإدارة والتقييم. ولقد برهنت العديد من الدراسات والتجارب في العالم أن الحوكمة الرشيدة في المؤسسات التعليمية خطوة ضرورية تجاة تطوير نوعية التعليم وأحد العناصر الأساسية التي تؤدي إلى تحسين المخرجات التعليمية. وفي الواقع تبين أن المؤسسات العريقة في العالم تتميز جميعها بسياسات فعالة للحوكمة والتمويل والقيادة ، فضلاً عن اعتماد هذه المؤسسات على آليات مؤسساتية واضحة وحرصها على نوعية الهيكل التعليمي فيها.

(عطوة وعلى،2012: 451) وتم استخدام هذا المفهوم الادارى في المؤسسات التي تؤكد على تزايد أهمية الدور الإنمائي الذي تضطلع به الإدارة العامة وفق منهجية منضبطة تهدف إلى تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة بعد مظاهر قصور وإخفاق الإدارة التقليدية في تحقيق ذلك بالفعالية والكفاءة المطلوبين، وبدون شك أن ارتباط أي مؤسسة ناجحة يرتبط بتنفيذ تلك الإدارة لمبادئ الحوكمة. فيعد مصطلح الحوكمة هو الترجمة المختصرة التي راجت للمصطلح Corporate Governance ، فالحوكمة الرشيدة تهتم بكيفية ممارسة عملية صنع واتخاذ القرار والقيادة داخل المدرسة بطريقة من شانها إتاحة الفرصة إمام أصحاب المصلحة الأساسيين للمشاركة الكاملة في اتخاذ القرار، وهى تتعلق أيضا بكيفية ممارسة القيادة والعلاقات داخل المدرسة على أساس من مبادئ الشفافية، والمساءلة والالتزام بالقانون: من سيتخذ القرار ؟ كيف سيتخذ القرار ، وكيف سيتم مساءلة متخذي القرارات، وبالتالي فنظام الحوكمة الرشيدة يحقق إدارة أفضل للموارد المتاحة في المدرسة وأقصى درجة ممكنة من مشاركة المجتمع المحلى والمعنيين ورسم السياسات العامة في المدرسة، ومساحة اكبر من الشفافية، وإتاحة الفرصة بداخل المدرسة لحرية الرأي وتكوين وجهات نظر مختلفة، وممارسة الديمقراطية على أسس صحيحة مما يتيح للأولياء الأمور بالمشاركة في العملية التعليمية، وتوزيع المسؤوليات والسلطات وتعريف حدودها مما يؤدى إلى تقوية الاتصال الفعال وتوفير جو من الثقة وبالتالي المحصلة طالب فلسطيني حضاري قادر على القيادة والإبداع.

  1. محلات الذهب في دبي
  2. التعليم الطبي المستمر في السعودية
  3. نظام التعليم في سنغافورة pdf
  4. نغمات الايفون الاصلية
  5. صور براويز روعة - ترايدنت
  6. مبادئ الحوكمة في التعليم
  7. السوق الصيني في لبنان
  8. التعليم في الهند
  9. بحث عن استخدام التكنولوجيا في التعليم
  10. ترتيب التعليم في العالم
  11. التعليم في السودان
  1. اعراض كيس دموي على المبيض
October 15, 2020, 7:36 pm