فضل الصدق في التجارة

جدول-حصص-من-الاحد-الى-الخميس
  1. فضل الصدق في التجارة ثالث متوسط

التزام جميع الناس وعلى رأسهم التجّار بالصدق والأمانة يساعد في الحفاظ على المعروف بين الناس، وفي حفظ المجتمع من الأنواع المختلفة للانحطاط الأخلاقي.

فضل الصدق في التجارة ثالث متوسط

  • أهم الأماكن السياحية في كوالالمبور ماليزيا
  • ما هو فضل الصدق في التجارة
  • حل درس فضل الصدق في التجاره ثالث متوسط
  • فضل الصدق في التجارة عين

وإن سألتم عن طِيب كسبِ التاجر الصادق المتقيِّد في بيعه وشرائه بشرع الله تعالى، فإليكم ما رواه البيهقي - رحمه الله - عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: ((إن أطيب الكسب كسْبُ التجار الذين إذا حدَّثوا لم يَكذِبوا، وإن ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يُخلِفوا، وإذا اشتروا لم يندموا، وإذا باعوا لم يَخدعوا، وإذا كان عليهم لم يَمطُلوا، وإذا كان لهم لم يُعسِّروا))، وإن سألتم عن فضلِ الصدق في التجارة ومنزلة التجار الصادقين عند ربهم، فإليكم ما ورد في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء))، ومَن هذه منزلته من التجار هو التاجر المسلم الصدوق؛ لأنه يَصدُق امتثالاً لأوامر الله تعالى، وطلبًا لثوابه، وخوفًا من عقابه، أما الكافر، فصدقه من أجل الإنسانيَّة، ومن أجل السمعة الدنيوية، وليس له علاقة في الأمور الأخروية؛ قال - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه ابن ماجه - رحمه الله - عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: ((التاجر الصدوق الأمين مع الشهداء يوم القيامة))، فهذا فضل التاجر الصدوق؛ مع الأنبياء والشهداء والصالحين، أما مكانته يوم القيامة، فهو أقرب مكانة عند الله تعالى حين يظله الله - عز وجل - في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ ففي الحديث عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة))، فاتقوا الله تعالى أيها التجار، وخافوا يومًا لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله تعالى بقلب سليم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. مرحباً بالضيف

عباد الله، ألا وإن مما فتَح الله على المسلمين في هذه الأزمان: كثرةَ الأموال التي تتطلَّب الاشتغال بها؛ لتنمو وتزداد في بيع وشراء، وبناء وتأجير، فاصدقوا في معاملاتكم؛ فإن ذلك واجب عليكم، فإن سألتم عن دليل وجوبه من قول نبيكم، فاسمعوا ما روي عنه: أنه خرج إلى المصلَّى فرأى الناس يتبايعون، فقال: ((يا معشر التجار))، فاشرأبَّت أعناقهم؛ استجابة لنداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إن التجار يُبعَثون يوم القيامة فجارًا، إلا من اتقى الله وبرَّ وصدَق))، فلو لم يكن الصدق والبِر واجبين، لَمَا حَكَم عليهم بالفجور، وفي الروايات الأخرى لما قال - عليه الصلاة والسلام -: ((إن التجار هم الفجار))، قالوا: أليس الله أحلَّ البيعَ وحرَّم الربا؟ قال: ((بلى، ولكنهم يَحلِفون ويُحدِّثون فيَكذِبون)). وإن سألتم عن بركة الصدق في التجارة، أو محق البركة منها، وجدنا بركةَ التجارة في الصدق، ومحقها بسبب الكذب، فقد روى البخاري ومسلم - رحمهما الله - عن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((البيِّعان بالخيار ما لم يتفرَّقا؛ فإن صدَقا وبيَّنا، بُورِك لهما في بيعهما، وإن كَتَما وكذبا، مُحِقت بركة بيعهما)).

فضل الصدق في التجارة الحمد لله الذي يحب الصدقَ والصادقين، ويُبغض الكذب والكاذبين، أحمده - سبحانه -وأشكره، ونسأل الله تعالى المزيد من فضله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي نادى عباده، في مُحكَم كتابه، وأمرهم أن يَتَّقوه، وأن يُصدِّقوه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، والقائل أيضًا في شأن المنافقين الكاذبين: ﴿ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [محمد: 21]. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الصادق في أقواله وأفعاله، والمصدوق فيما أوحى الله تعالى له والأمين عليه، اللهم صلِّ وسلم وبارِك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه البررة الصادقين، والأخيار المتقين. أما بعد: فيا عباد الله المؤمنين، عليكم بتقوى الله تعالى؛ فإنها صفة الصادقين فيما يَصدُر منهم، والمصدِّقين فيما نزل عليهم من ربهم، ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33]، وثوابهم عند الله تعالى غير محدود من سعادة في الدنيا، وما لذَّ وطاب في الآخرة، من تكفيرٍ للسيئات، ومضاعفة للحسنات ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الزمر: 34، 35].

الصدق والأمانة تعدّ الأخلاق السامية من أهم الأمور التي تجعل حياة الإنسان أفضل، والتي تكسبه الرّاحة النفسية، وتساعده في الآن ذاته على تسيير أموره، وأعماله بالشكل الصحيح، وبما يُقدِّم له النفع، والفائدة، ولعلَّ أبرز هذه الأخلاق: الصدق، والأمانة، واللتان حظيتا باهتمام المصلحين، ودعاة الفضيلة، لما لهما من ثَمراتٍ إيجابية لا تُحصى. من ثمرات الالتزام بخلقي: الصدق، والأمانة في الحياة اليومية ازدهار التجارة، ونموها، فضلاً عن ازدهار سائر أنواع الأنشطة الاقتصاديّة. فيما يلي نتحدّث عن أثر الصدق، والأمانة على التجارة والتجّار في كافة مناطق العالم. ثمرات الصدق والأمانة في التجارة التاجر الصادق الأمين يُعتبر مكسباً مهمّاً لا يُمكن أن يُعوَّض بالنسبة للمشترين، والتجار الآخرين؛ فالتزام التاجر بهذين الخلقين يكفلان له رواج بضاعته، وإقبال الناس على الشراء منه، حتى لو لم تكن بضاعته ذات كفاءة عالية في الكثير من الأحيان، أو حتى لو كان سعره أعلى من سعر نظرائه من التجار. تحسين سمعة الدولة التي ينتمي إليها هذا التاجر على صعيد التجارة الخارجية؛ مما يساعد على تحسين الاقتصاد، وبالتالي النهوض بكافة القطاعات في تلك الدولة.

  1. حل مشكلة الهواوي no service
October 15, 2020, 8:50 pm